(6) بصراحة شديدة
مشكلتى الصراحة الشديدة ... فأنا أقول كل ما أشعر به بلا تجميل ولا تزويق ولا مجاملات وكما يقول التعبير الشائع ( اللى فى قلبى على لسانى ) وهذا بالطبع لايرضى الكثيرين ، ومن هنا تأتى مشكلتى فى العلاقات مع الآخرين !!
الأخ العزيز .. ان ما أسميته ( الصراحة الشديدة ) اخشى ان يكون مرادفاً ( للنقد اللاذع ) الذى لايرضى الكثيرين كما ذكرت فى رسالتك لذلك فأنه من الحكمة ان ينطق الشخص بكلمات رقيقة مناسبة للموقف وينظر الى مميزات الآخرين ويتغاضى عن عيوبهم لأنه هو ايضاً له عيوبه التى لايتوقع من الآخرين –بالتأكيد- من الآخرين ان يلقوا الضضوء عليها ولهذا قال المسيح مخلصنا (لا تدينوالكى لاتدانوا))
وكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضاً بهم)) (مت 7 : 12)
ان استعمال اسلوب لبق فى الحديث يتغاضى عن عيوب الآخرين ويحترم اختلافاتهم الفردية وتمايزاتهم الشخصية ، هو – فى الواقع – اتجاه مسيحى ، اما ما تطلق عليه ( التجميل والتزويق والمجاملات ) بمعنى مدح الشخص على ميزة ليست فيه او على سلوك خاطئ يفعله فهذا والحق معك أمر غير لائق مسيحياً،انه نفاق ، اما كلمات المحبة الصادقة فتخلق التواصل وتنميه بين الناس .. كذلك لاينبغى انا ـاتى كلمات المجاملة على حساب الحق ، انما المجاملة المطلوبة كلمات رقيقة فى موضعها ، ومشاعر صادقة تعبر عن المحبة الحقيقية وتراعى مشاعر الآخرين تماماً مثلما استخدم الرب يسوع كلمات رقيقة مع المرأة السامرية ( يوحنا 4 )
امكنه من خلالها ان يبكتها برقة على خطيئتها دون ان يستخدم كلاماً جارحاً.
***************