هل شاول الطرسوسي بحث عن المسيح ، أم بحث المسيح عنه ؟
كان شاول " " مجدفاً ومضطهداً للكنيسة ومفترياً " كما قال عن نفسه ( 1 تي 1 : 13 ) وكان يسطو علي الكنيسة ، وهو يدخل البيوت ويجر رجالاً ونساء ويسلمهم إلي السجن "( أع 8 : 3 ) . ولكن الله كان يفكر في خلاص شاول ، وفي استخدام مواهبة للخير ، فظهر له في الطريق دمشق ، ودعاه .
إن شاول لم يطلب الإيمان . وفي يوم لقائه بالرب ، لم يكن شاول يرتب لهذا اللقاء ولم يفكر فيه ، ولا طرأ علي ذهنه ..
ولكن الله هو الذي سعي إلي شاول ، وطلبه وخلصه ودعاه . إن في تحول شاول الطرسوسي مضطهد الكنيسة إلي أعظم رسول في المسيحية ، وتعبه لأجل الكلمة ، لهودرس عظيم في الرجاء أمام كل من هم بعيدين عن الرب . لعل مثله اريانوس والي أنصنا ، أكثر ولاة مصر عنفاً في قتل الشهداء وتعذيبهم ، وكيف أمكن أن يتحول هو نفسه إلي شهيد … بعمل الرب فيه ولأجله ..
في سعي الله لخلاصنا ، نذكر أيضاً قصة عذراء النشيد . *******
منقول عن مقالة للبابا شنودة الثالث