الحب أنت
وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا ( إش 53: 5 )
الذنبُ ذنبي والخطيةُ علتي | | والأجرُ موتي بل هذه دينونتي! |
وأراك تحملَ عني كلَ خطيتي | | وأراك تدفعُ للعدالةِ أجرتي! |
وتموتُ من أجلي وتحملُ لعنتي!
في كفِكَ المِسمارُ! ماذا قد جنى؟ | | فأنا الأثيمُ وذاك مسماري أنا |
أنا أستحقُه! أنت لم تفعلْ سوى | | كلُ العلاجِ وكم شفيتَ من العنا |
هذا صنعته حتى تفديني أنا!
في رجلِكَ المِسمارُ؟ بل رجلي أنا! | | كم جُلتَ تصنعُ للمكارم محسناً |
بل هذا تاجُ الشوكِ أجرٌ لي أنا | | أنا قد زرعتُ الشوكَ، أحصده أنا |
لكنْ قبلتَه كي تُنجيني أنا!
أنا قد زرعتُ وأنت تحصدُ زرعتي | | فالحربة في القلبِ أدمت قلبَكا |
أنا قد جنيتُ وأنت تحمي من جنى | | خرج الدمُ والماءُ ماذا أعلنا |
قد أعلنا محوَ خطاياي أنا!
الحبُ أنت وقد فديتني سيدي | | ضحّيتَ نفسك بالصليبِ مُعلَقاً |
بدم كريم من حبيبٍ يفتدي | | متألماً من أجل شر المعتدي |
حتى أموتُ أنا عن الخطأِ الردي!
بل قمتَ أنت وفيكَ أنت قيامتي | | وجلوسُك في العرش رمزُ تبرُرّي |
وجلست في العرشِ وفيك عزتي | | بررتني بل هذا مجدُ الفديةِ |
بل هذا برُ اللهِ برُ النعمةِ!
بررّتني أكرمتَني ألبستني | | ماذا أقول وكيف أشكر فضلك؟! |
ثوبَ الخلاصِ وفيك قد شرّفتني! | | فلك السجودُ سكيبُ قلبٍ مؤمنِ |
متمتع بمجادةِ الحبِّ الغني!
ابن الإلهِ الحقِ أنتَ مُخلصي | | فيك رأيتُ الحبَ يفديني أنا |
فيك رأيتُ الله حباً يفتدي | | بل يرفعنِّي للعلاءِ الأمجدِ |
بل يسكِنْ روحي بقدسِ المعبدِ!