من مبادرة نبذ العنف فى ١٩٩٧.. وحتى كنيسة القديسين فى ٢٠١١ : ١٠ هجمات إرهابية كبرى فى ١٤ عاماً
فى يوليو، وقبل ٥ شهور من مذبحة الأقصر، أعلنت قيادات الجماعة الإسلامية عن مبادرتها لوقف العنف، وصدّروها وقتها بكلمة «من طرف واحد».. ومن الطرف نفسه جاءت مذبحة الأقصر بالأسلحة الحية لتقتل ٦٢ ضحية، وتطيح بوزير الداخلية وقتها حسن الألفى، وتأتى بحبيب العادلى.
وخيّم الهدوء طوال ٧ سنوات، قبل أن تستيقظ مصر على حادثة جديدة، ونوعية جديدة من الهجمات فى منتجع طابا السياحى بجنوب سيناء، ومن انفجار «طابا» إلى سيارات مفخخة فى شرم الشيخ، ومن هجوم انتحارى فى «الأزهر» لقنابل أكثر بدائية فى «الحسين»، شهدت مصر منذ ١٩٩٧ هجمات متنوعة ضد أهداف أكثر تنوعاً. «المصرى اليوم» ترصد أهم الأحداث الإرهابية التى تعرضت مصر لها منذ مبادرة نبذ العنف، فى يوليو ١٩٩٧، التى نفذتها جماعات أو أفراد ضد جماعات أخرى على أساس دينى أو عنصرى، دون التطرق لحوادث التشاحن الطائفى غير المنظم. وترسم مخططا لهذه الهجمات، أهدافها، ونوعية الأسلحة المستخدمة فيها، وعدد ضحاياها.
١٧نوفمبر ١٩٩٧ - عملية الأقصر
نوع العملية: هجوم بالأسلحة النارية والبيضاء
عدد الضحايا:٦٢ قتيلاً
الهدف: منشأة سياحية
فى حوالى الساعة ٨:٤٥ صباحا، هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين، حيث كانوا متنكرين فى زى رجال أمن، مجموعة من السياح كانوا فى معبد حتشبسوت بالدير البحرى، وقتلوا ٥٨ سائحاً وأربعة مصريين فى خلال ٤٥ دقيقة. وتم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين داخل إحدى المغارات بعد أن يئسوا من المقاومة وقرروا الانتحار. وأعلن رفاعى طه القيادى فى الجماعة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث، ولكن تصدى له أسامة رشدى الناطق الإعلامى للجماعة، حيث أصدر بياناً نفى فيه صلة الجماعة الإسلامية بالحادث.
فبراير ٢٠٠٤ - الحسين
نوع العملية: قنابل محلية الصنع
عدد الضحايا:ضحية واحدة
الهدف: منشآت سياحية
انفجرت قنبلة فى سوق خان الخليلى قرب المشهد الحسينى بحى الحسين بالقاهرة، مما أسفر عن مقتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر ١٧ عاما، وإصابة ٢٥ سائحا آخرى، بينهم أربعة عشر فرنسياً تتراوح أعمارهم بين ١٥ و١٨ عاما، وثلاثة سعوديين، وسائح ألمانى، إضافة إلى ٤ مصريين بينهم أطفال. وقال مصدر أمنى وقتها، لـ«المصرى اليوم» إن العبوتين «بدائيتا الصنع»، وإن واحدة انفجرت، بينما فجر رجال الدفاع المدنى الأخرى أثناء إبطال مفعولها، وأضاف أن العبوة التى انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث.
أكتوبر ٢٠٠٤ - طابا
نوع العملية: سيارات مفخخة
عدد الضحايا:٣٤ قتيلاً
الهدف: منشأة سياحية
هزت فندق هيلتون طابا وعدد المخيمات بوادى القمر فى مدينة نويبع انفجارات ضخمة، مما أسفر عن مصرع ٣٤ شخصا من بينهم تسعة مصريين، وإصابة آخرين، من بينهم ٢٤ مصريا و١٢٤ إسرائيلياً، فضلاً عن إحداث تلفيات هائلة فى الممتلكات.
قال اللواء مصطفى عفيفى، محافظ جنوب سيناء، وقتها: إنه تمَّ العثور على سيارتين محترقتين تمامًا بموقع الفندق مما يشير إلى احتمال استخدامهما فى التفجير كسيارتين ملغومتين.
أبريل ٢٠٠٥ - الأزهر
نوع العملية: قنبلة محلية الصنع
عدد الضحايا:٤ قتلى
الهدف: سياح فى الشارع
تعود أحداث هذه القضية إلى الرابع من أبريل عام ٢٠٠٥ وما شهدته منطقة الأزهر من تفجيرات راح ضحيتها أربعة سائحين أجانب وأربعة من منفذى العملية وأصيب على إثرها ستة وعشرون من بينهم ستة عشر مصرياً، واتضح أن منفذها بقنابل بدائية الصنع يدعى حسن رأفت أحمد بشندى، واتضح أنه استخدم البارود الخاص بالألعاب النارية فى صناعة العبوة المتفجرة البدائية التى استخدمها فى الحادث، وكشفت التحاليل الفنية أن الانفجار وقع خلال قيام الجانى بإعداد العبوة للتفجير. وهى العبوة التى كانت تزن ثلاثة كيلوجرامات من مخلوط
أبريل ٢٠٠٥ -تفجيرات عبدالمنعم رياض
نوع العملية: هجوم بقنابل بدائية وبالأسلحة الحية
عدد الضحايا:لم تسفر عن قتلى
الهدف: سياح فى الشارع
فجّر المهاجم إيهاب يسرى نفسه فى ميدان عبدالمنعم رياض مستخدماً حزاماً ناسفاً، وألقى بنفسه فوق مجموعة من السياح أثناء سيرهم أسفل كوبرى ٦ أكتوبر، ما نتج عنه إصابة بعض السياح الأجانب. وقامت شقيقة القتيل إيهاب يسرى، وتدعى «نجاة»، مع زوجة شقيقها بإطلاق الرصاص بمنطقة السيدة عائشة بشارع صلاح سالم فتوفيت الأولى فى مكان الحادث، بينما أصيبت الثانية بإصابات بالغة، تُوفيت على إثرها بالمستشفى، وذلك عقب إطلاقهما ثلاث طلقات على الزجاج الخلفى لحافلة سياحية لدى مرورها بالمنطقة، ولم يسفِر ذلك عن إصابة أى من مستقلِّى الحافلة.
٢٣ يوليو ٢٠٠٥ - شرم الشيخ
نوع العملية: سيارات مفخخة وقنابل بدائية الصنع
عدد الضحايا:٨٨ قتيلاً
الهدف: منشأة سياحية
سلسلة من الهجمات الإرهابية المتزامنة فى ٢٣ يوليو ٢٠٠٥، استهدفت المنتجع المصرى الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث توفى جراء هذه الهجمات ثمانية وثمانون شخصاً، معظمهم مصريون، وجرح ما يزيد على المائتى شخص من الانفجار. بدأت الانفجارات التى تزامنت مع احتفال مصر بعيدها القومى بثورة ٢٣ يوليو فى ساعات الصباح الباكر، فى وقت كان فيه الكثير من السياح والمقيمين فى المطاعم والمقاهى، وقامت فى وقتها أجهزة الأمن باعتقال عدد من بدو سيناء، حيث قيل إن البعض منهم قاموا بتقديم تسهيلات لمن قاموا بالتفجيرات.
أبريل ٢٠٠٦ - دهب
نوع العملية: قنابل محلية الصنع
عدد الضحايا:٢٣ قتيلاً
الهدف: منشأة سياحية
ضرب منتجع دهب فى سيناء عدد من التفجيرات أودى بحياة ٢٣ شخصا وجرح ٦٢ آخرين، معظمهم مصريون كانوا يقضون إجازاتهم بالإضافة إلى ثلاثة أجانب، بينهم صبى ألمانى. أما المصابون فكان بينهم ثلاثة دنماركيين وثلاثة بريطانيين وإيطاليان وألمانيان وفرنسيان وكورى جنوبى ولبنانى وفلسطينى وأمريكى وإسرائيلى وأسترالى.
ووقعت الانفجارات فى تتابع سريع فى الساعة السابعة مساء ولم تُعلن أى جهة مسؤوليتها عن التفجيرات التى لاقت إدانة دولية واسعة، وقالت وزارة الداخلية المصرية إن التفجيرات استخدمت فيها قنابل موقوتة.
مايو ٢٠٠٩- كنيسة الزيتون
نوع العملية: قنابل محلية الصنع
عدد الضحايا:لم تسفر عن ضحايا
الهدف: كنيسة
انفجرت قنبلة محلية الصنع أمام كنيسة العذراء بالزيتون مما أدى إلى إتلاف سيارتين، دون وقوع ضحايا، وقالت وقتها قوات الأمن إن «قنبلة محلية الصنع انفجرت بالقرب من كنيسة فى القاهرة دون وقوع إصابات. وأدى انفجار القنبلة إلى إصابة سيارة بأضرار». وأضافت أن قوات المباحث «عثرت على قنبلة أخرى فى نفس المكان بشمال شرق العاصمة وتمكنت من إبطال مفعولها».
٧ يناير ٢٠١٠ - نجع حمادى
نوع العملية: أسلحة نارية
عدد الضحايا:٧ قتلى
الهدف: كنيسة
مقتل ستة مسيحيين ورجل شرطة مسلم فى إطلاق نار من سيارة مسرعة عشية عيد احتفال الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد خارج كنيسة فى مدينة نجع حمادى بجنوب مصر. وأدى الحادث إلى تفجر احتجاجات. وأحرق المحتجون منازل ومحال تجارية لمسلمين ومسيحيين.
يناير ٢٠١١ - القديسين - الإسكندرية
نوع العملية: قنابل محلية الصنع
عدد الضحايا:٢٢ قتيلاً
الهدف: كنيسة
شهد شارع خليل حمادة فى الإسكندرية انفجاراً ضخماً، استهدف كنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر، صباح السبت ١ يناير ٢٠١١ عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، مما أسفر عن مقتل ٢٢ شخصا وإصابة ٩٦ آخرين.كان تنظيم القاعدة فى العراق استهدف كنيسة ببغداد، وهدد الكنيسة القبطية فى مصر بالمصير نفسه، وإثر الانفجار تجمهر مئات المسيحيين أمام المسجد المقابل للكنيسة بغية اقتحامه. وحسب مصادر أمنية، فإن عمليات فحص آثار الانفجار تؤكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام.