الهُنا اله حُب
لكي نفهم حقيقة الخلق ,لابد أن نخرج من نطاق الزمن المألوف عند الإنسان فالخلق لايمكنه أن ينحصر بين مفهومين البداية والنهاية لذا يمكننا القول في بداية الأمر أن الخلق ليس مسالة تاريخية فيها تسلسل من الأحداث لكن علينا أن نفهم الخلق على انه مشروع قام به شخص خارج عن نطاق الإنسان له أبعاد لايمكن أن نتخيلها أذا لم نضع أرجلنا على ارض الواقع
مهما تكلمنا عن الخلق فلا يمكننا أن نعطي عنه صورة أجمالية أو نهائية لكن كفكر لاهوتي يمكن أن نضع بعض العناصر التي يمكننا من خلالها فهم حقيقة الخلق مستندين على الفكر الكتابي والمسيحي
أذا نظرنا إلى الخلق على أساس انه وعد, ومفاجئة.نقترب إلى أهم الخصائص الموجودة في الخلق
الوعد : نجد في الفصل الثاني والثالث من سفر التوين كيف أن الله عمل على أن يكون العالم في سبعة أيام وفي اليوم السابع كان الاحتفال نجد في هذا أن الله أراد أن يكون الخلاص من الفوضى التي كانت تسود العالم لذا كان الخلق في الحياة المؤمن هو جزء من التدبير الخلاصي أي أراد الله أن يكون خلق العالم , جزء من تدبيره لهذا نجده يبارك هذا الخلق .
أن احد مفاهيم البركة أنها تستمر للمعطاة له ولايمكن نفاذها إلى من خلال اللعنة والله أراد من هذا العالم أن يكون مستمرا في الخلق دون انقطاع
ويمتاز الإنسان في هذا الخلق عن باقي الخلائق لكون الله أعطاه أو تعهد له لم تكون خلقة الإنسان مجرد صدفة لكنه كان من صميم الخلق خلق الإنسان من اجل أن يحرث الأرض ويحرسها فالخالق بحاجة إلى كائن ذو قرار ومسؤولية هذا الكائن سوف يشارك في الخلق لكنه ليس الخالق .
الله يعطي للأسنان السيطرة لذا يجعله ينار أو يسمي أسماء الحيوانات ويخلق له عونا المرأة من احد أضلاعه هذه الأفكار تساعدنا على فهم الخلق على انه وعد أو معاهدة أو عطية من الله للإنسان أو للخلائق وبعد هذا نجد مالا يمكن تصوره أذا خرجنا عن الواقع إي الدخول للأوهام هنا نصل إلى نقطة الثانية وهي المفاجئة
المفاجئة :-بعد المفاجئة الكبرى التي كانت من الله عندما جعل للإنسان السلطة على كل الكائنات خلق له عونا لكي تكمل له إنسانيته لكن الإنسان لم يعيش واقع الخلق بأكمل صورته حيث وقع في وهم عندما أراد أن يكون له كما لله
هذا هو الخروج الحقيقي من جنة عدن عندما أراد الإنسان أن يدخل نطاق الله ويحكم عليه أن يغزو فكان الله مع هذا السقوط في الوهم ( الشر ) لم يتخلى الخالق عن مشروعه لكنه نجد فيه الغفران الذي يخلص الإنسان من وهمهِ ويوقضهُ. لهذا يكمل الله مشروعه ( الخلق ) لكن يجب أن يحاسب الإنسان لكي يكون على يقين أن الحقيقة التي يعيشها ليست من ذاته بل هي خارج حقه ُ أو أتت من الخارج هذه الحقيقة هي نعمة الله للإنسان
هذه النعمة ساعدت الأسنان في مواصلة حياته وعلمه في هذه الأرض المفاجئة ليست في الخطيئة الإنسان لكنها في عطية الله ومحبتهِ التي لم يتخلى عنها حتى بعدما أراد الأسنان أن ينزع منه الإلوهية
في هذه النقطة يختلف اله الكتاب المقدس عن باقي الإلهة فهو يمنح الحرية للإنسان لكي يكون مسؤؤلا ًعن تصرفاته أي لم يخلق الأسنان من صدفة ........ بل من محبة الله.....
"لوتكلمت بلغات الناس والملائكة ولا محبة عندي فما أنا إلأ نحاس يطنُ أو صنج يرن " ك 1/13,12